الثلاثاء، 28 يناير 2020

مراجعة فيلم 1917 2020

لطالما كانت الحرب مصدر الهام للمبدعين ، فمنهم من رسم لوحات ، و آخرون كتبوا كتباً و روايات ، و آخرون قدموا أفلاماً فى محاولة منهم لوصف هذا الحدث الملئ بالعبث و انعدام الآدمية ، و بالرغم من ذلك فلن يعرف شعور الحرب إلا من كان بها و كل ما نستطيع أن نراه هو جزء ضئيل من البشاعة التى كانت بتلك الحروب لتعطينا شعوراً مؤقتاً ينتهى مع انتهاء الفيلم أو قد يدوم عدة ساعات أخرى ثم ينسى .
فى محاولة أخرى لوصف هذا الحدث و هذه المرة بالحرب العالمية الأولى يقدم لنا الثنائى سام مينديز و روجر ديكنز تحفة فنية سيخلدها التاريخ كأحد أفضل أفلام الحرب على الإطلاق .
مشاهدة افلام مترجمة من هنا 


لابد أن أغلب المتابعين و محبى السينما يعلمون الآن أن الفيلم تم تصويره و تقديمه و كأنه لقطة واحدة طويلة أو لقطتين طويلتين لتحرى الدقة ؛ فهل استطاع النجاح فى هذا التحدى الصعب ؟ و هل خدمت طريقة التصوير الفيلم أم أنها مجرد استعراض و فرد عضلات من سام مينديز ؟

قصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم بالحرب العالمية الأولى حيث يقدم لنا رحلة الثنائى بليك و سكوفيلد و اللذان فى مهمة لإرسال رسالة الى فيلق آخر لمنعهم من شن الهجوم و الوقوع بفخ الألمان الذى سينتج عنه موت ١٦٠٠ جندى منهم الأخ الأكبر لبليك فهل سيستطيعون عبور الأراضى الألمانية للوصول ؟ 

 

السيناريو و فلسفة التصوير :
ليس من المعتاد أن أربط ما بين عنصرى السيناريو و التصوير و لكن أسلوب سرد فيلمنا تجعل من ذلك شيئاً ضرورياً لا يمكن تفاديه فدعونى أحدثكم ببعض من التفصيل .
مقدماً رتم أحداث الفيلم بطئ فى أغلب فتراته يتخللها بعض فصول الأكشن و الإثارة و التى كانت ناجحة بشكل كبير فى اثارة التوتر و هذا ينقلنا الى نقطة أخرى مثيرة للإهتمام .
هذه النقطة تتمحور حول سؤال واحد "ما هو هدف الفيلم ؟" ؛ يمكن الإجابة على هذا السؤال بأنه يريد أن يغير وظيفتك التى ذكرتها فى المقدمة كمجرد مشاهد و تحويلك الى فرد ثالث فى تلك المهمة لتدخل ذلك العالم و كأنك أحد الجنود لتراه بكل تفاصيله .
عزيزى المشاهد سترى تفاصيل أشكك فى أنك قد لاحظتها فى أفلام حربية أخرى أبرزها صعوبة المشى و عمليات اختراق الأسلاك الشائكة على سبيل المثال لا الحصر ؛ ببساطة شديدة كل ما يقومون به ستقوم انت به أيضاً معهم مما يأخذنا إلى أسلوب السرد .

أسلوب السرد اعتمد بشكل كامل على نظرة الشخصيات بمعنى أن ما تراه شخصياتنا نحن نراه و ما يعرفونه نحن نعرفه ، و أى شئ هم ليسوا على دراية به فنحن لا نعرفه ؛ أسلوب صعب و لكنه مميز و مفيد بشكل كبير سواء من أجل ايصال الإحساس للمشاهد بكونه مشارك بتلك المهمة أو على مستوى لحظات الإثارة و الصدمة و كذلك خدمة رسالة الفيلم العامة فى النهاية .
يبقى أحد الأسئلة المهمة بدون إجابة " هل طغت التجربة البصرية على الجانب الإنسانى من الفيلم ؟"
سؤال يصعب الإجابة عليه بشكل قاطع فمن ناحية نحن لم نعرف الكثير عن شخصيات بطلى الفيلم مما قلل من التعاطف أو بالأحرى تسبب فى تأخيره و لكن من ناحية أخرى و عند النظر إلى هدف الفيلم الرئيسى و الذى نجح به بشدة و كذلك الرسالة الرائعة فى الخاتمة أن هدف الفيلم الأساسى أن يكون فيلم إنسانى فى المقام الأول لا حربى مما يجعلنى أميل أن أجيب على هذا السؤال ب "لا" .
سيناريو الفيلم مجملاً يمكن وصفه بالعادى ليس بالمميز و لكنه استطاع التملص من الكثير من العيوب الممكنة و على رأسها الملل نظراً لرتمه البطئ .
يعاب على السيناريو فقط عدد الصدف الكبير نسبياً بالإضافة لقدرة البطل على الهروب من بعض المواقف الحرجة بطرق يصعب تقبلها بالرغم من تقديمها إخراجياً بشكل ساحر .

الحوار :
كما هو واضح فالفيلم ليس حوارى على الإطلاق و لكن بالرغم من ذلك تميزت حواراته بالواقعية الشديدة و التلقائية المبهرة خاصة بتقديمها فى لقطات طويلة للغاية .

الأداء التمثيلى و الشخصيات :
قدم ثنائى البطولة جورج مكاى و دين تشارلز تشابمان أداءاً ممتازاً بالرغم من التحديات التى واجهتهما تحديداً تقديم مشاهد حوارية طويلة جداً و بالغة التعقيد مع تقديم التوازن الصعب ما بين الحركة و التمثيل و حفظ حوارات طويلة لفترات زمنية طويلة تتطلب الكثير من التدريب و المحاولات .

اشادة واجبة لجورج مكاى تحديداً و الذى استطاع بجانب كل ذلك تقديم تغير فى العقيدة الداخلية له بشكل تدريجى مع تقدمه فى الرحلة .
لابد من الإشادة أيضاً بالأدوار الشرفية العديدة فى الفيلم فقد قدم جميعهم مشاهد رائعة خاصة ريتشارد مادين الذى قدم مشهد درامى رائع أو بندكت كامبرباتش الذى قدم أحد أهم و أقوى مشاهد الفيلم فى ظهور خطف به الأضواء من الجميع .

الموسيقى التصويرية :
قدم توماس نيومان موسيقى رائعة و التى بالرغم من افتقادها للشخصية الموحدة و لكنها استطاعت خدمة كل الأغراض الممكنة من لحظات انسانية رائعة إلى لحظات التوتر وصولاً إلى لحظات المواجهة و الأكشن و تحديداً مشهد الجرى الشهير بتسلسل النهاية الذى لن يُنسى الشعور المصاحب له من الذاكرة و أكاد أجزم أنه من المستحيل الوصول الى هذه المرحلة الشعورية بدون موسيقى توماس نيومان .

الإخراج :
لطالما عرفنا سام مينديز كأحد أكثر المخرجين إجتهاداً و تفرداً و قد قدم لنا أعمال رائعة ك American Beuty و Road to Perdition فعندما قرر التعاون للمرة الثانية مع روجر ديكنز الذى قدم لنا الكثير من الروائع ك The Shawshank Redemption ، Blade Runner 2049 و فيلمى المفضل A Beautiful Mind
علماً بأن تعاونهما الأول أخرج لنا التحفة الفنية Skyfall ؛ جعل ذلك من فيلم 1917 الفيلم الحربى الأكثر ترقباً منذ سنين طويلة و الحقيقة أن التعاون الثانى لم يكن مخيباً على الإطلاق .


اعتمد الفيلم فى المقام الأول على السينماتوجرافى و التى أقل ما يمكن وصفها به أنها الأفضل هذا العام بدون وجود منافسة تذكر بالرغم من جودة الأعمال الأخرى و لكن ما قدمه روجر ديكنز كان شئ استثنائى .
لا أعلم من أين أبدأ الحديث ؛ فلدينا الحركة الرائعة للكاميرا و التنقل الرائع بين الكاميرا المحمولة على اليد الى الكاميرا المتحرك الكترونياً و بالطبع ذلك لم يكن ليتم بدون مونتاج رائع استطاع أن يجعل هذه المشاهد تظهر كلقطة واحدة .
لدينا أيضاً استخدام رائع لل "Focus" ليجعل المشاهد يرى ما يريده أن يراه و التنقل ما بين جزء من الشاشة الى جزء آخر بحرفية شديدة .
لدينا قدرة إنتاجية كبيرة أخرجت لنا Production Design على أعلى مستوى لمساحات طويلة نسبياً مما ساعد المشاهد على تخيل الشكل الجغرافى لمكان وقوع الأحداث و أعطى الضوء الأخضر لتصوير مساحات واسعة بشكل مريح .


الحقيقة أنه يصعب سرد كل المميزات الإخراجية بالتفصيل لأنه بكل تأكيد سأغفل شيئاً و لكن الخلاصة أن ما قدمه سوم مينديز كان شئ مذهل غير مسبوق و أعتقد شخصياً أنه سيتسبب بطفرة مستقبلاً فى أساليب تصوير المشاهد الحربية .

الخلاصة : مشاهدة افلام مترجمة من هنا
الفيلم رائع و يستحق المشاهدة فى السينما أو على الأقل انتظار صدور أعلى جودة ممكنة له للحصول على أكبر قدر من المتعة الممكنة .
تقييم الفيلم هو 8.5/10

للمزيد من الافلام

مراجعة فيلم 1917

لطالما كانت الحرب مصدر الهام للمبدعين ، فمنهم من رسم لوحات ، و آخرون كتبوا كتباً و روايات ، و آخرون قدموا أفلاماً فى محاولة منهم لوصف هذا الحدث الملئ بالعبث و انعدام الآدمية ، و بالرغم من ذلك فلن يعرف شعور الحرب إلا من كان بها و كل ما نستطيع أن نراه هو جزء ضئيل من البشاعة التى كانت بتلك الحروب لتعطينا شعوراً مؤقتاً ينتهى مع انتهاء الفيلم أو قد يدوم عدة ساعات أخرى ثم ينسى .
فى محاولة أخرى لوصف هذا الحدث و هذه المرة بالحرب العالمية الأولى يقدم لنا الثنائى سام مينديز و روجر ديكنز تحفة فنية سيخلدها التاريخ كأحد أفضل أفلام الحرب على الإطلاق .
لابد أن أغلب المتابعين و محبى السينما يعلمون الآن أن الفيلم تم تصويره و تقديمه و كأنه لقطة واحدة طويلة أو لقطتين طويلتين لتحرى الدقة ؛ فهل استطاع النجاح فى هذا التحدى الصعب ؟ و هل خدمت طريقة التصوير الفيلم أم أنها مجرد استعراض و فرد عضلات من سام مينديز ؟

قصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم بالحرب العالمية الأولى حيث يقدم لنا رحلة الثنائى بليك و سكوفيلد و اللذان فى مهمة لإرسال رسالة الى فيلق آخر لمنعهم من شن الهجوم و الوقوع بفخ الألمان الذى سينتج عنه موت ١٦٠٠ جندى منهم الأخ الأكبر لبليك فهل سيستطيعون عبور الأراضى الألمانية للوصول ؟

 

السيناريو و فلسفة التصوير :
ليس من المعتاد أن أربط ما بين عنصرى السيناريو و التصوير و لكن أسلوب سرد فيلمنا تجعل من ذلك شيئاً ضرورياً لا يمكن تفاديه فدعونى أحدثكم ببعض من التفصيل .
مقدماً رتم أحداث الفيلم بطئ فى أغلب فتراته يتخللها بعض فصول الأكشن و الإثارة و التى كانت ناجحة بشكل كبير فى اثارة التوتر و هذا ينقلنا الى نقطة أخرى مثيرة للإهتمام .
هذه النقطة تتمحور حول سؤال واحد "ما هو هدف الفيلم ؟" ؛ يمكن الإجابة على هذا السؤال بأنه يريد أن يغير وظيفتك التى ذكرتها فى المقدمة كمجرد مشاهد و تحويلك الى فرد ثالث فى تلك المهمة لتدخل ذلك العالم و كأنك أحد الجنود لتراه بكل تفاصيله .
عزيزى المشاهد سترى تفاصيل أشكك فى أنك قد لاحظتها فى أفلام حربية أخرى أبرزها صعوبة المشى و عمليات اختراق الأسلاك الشائكة على سبيل المثال لا الحصر ؛ ببساطة شديدة كل ما يقومون به ستقوم انت به أيضاً معهم مما يأخذنا إلى أسلوب السرد .

أسلوب السرد اعتمد بشكل كامل على نظرة الشخصيات بمعنى أن ما تراه شخصياتنا نحن نراه و ما يعرفونه نحن نعرفه ، و أى شئ هم ليسوا على دراية به فنحن لا نعرفه ؛ أسلوب صعب و لكنه مميز و مفيد بشكل كبير سواء من أجل ايصال الإحساس للمشاهد بكونه مشارك بتلك المهمة أو على مستوى لحظات الإثارة و الصدمة و كذلك خدمة رسالة الفيلم العامة فى النهاية .
يبقى أحد الأسئلة المهمة بدون إجابة " هل طغت التجربة البصرية على الجانب الإنسانى من الفيلم ؟"
سؤال يصعب الإجابة عليه بشكل قاطع فمن ناحية نحن لم نعرف الكثير عن شخصيات بطلى الفيلم مما قلل من التعاطف أو بالأحرى تسبب فى تأخيره و لكن من ناحية أخرى و عند النظر إلى هدف الفيلم الرئيسى و الذى نجح به بشدة و كذلك الرسالة الرائعة فى الخاتمة أن هدف الفيلم الأساسى أن يكون فيلم إنسانى فى المقام الأول لا حربى مما يجعلنى أميل أن أجيب على هذا السؤال ب "لا" .
سيناريو الفيلم مجملاً يمكن وصفه بالعادى ليس بالمميز و لكنه استطاع التملص من الكثير من العيوب الممكنة و على رأسها الملل نظراً لرتمه البطئ .
يعاب على السيناريو فقط عدد الصدف الكبير نسبياً بالإضافة لقدرة البطل على الهروب من بعض المواقف الحرجة بطرق يصعب تقبلها بالرغم من تقديمها إخراجياً بشكل ساحر .

الحوار :
كما هو واضح فالفيلم ليس حوارى على الإطلاق و لكن بالرغم من ذلك تميزت حواراته بالواقعية الشديدة و التلقائية المبهرة خاصة بتقديمها فى لقطات طويلة للغاية .

الأداء التمثيلى و الشخصيات :
قدم ثنائى البطولة جورج مكاى و دين تشارلز تشابمان أداءاً ممتازاً بالرغم من التحديات التى واجهتهما تحديداً تقديم مشاهد حوارية طويلة جداً و بالغة التعقيد مع تقديم التوازن الصعب ما بين الحركة و التمثيل و حفظ حوارات طويلة لفترات زمنية طويلة تتطلب الكثير من التدريب و المحاولات .

اشادة واجبة لجورج مكاى تحديداً و الذى استطاع بجانب كل ذلك تقديم تغير فى العقيدة الداخلية له بشكل تدريجى مع تقدمه فى الرحلة .
لابد من الإشادة أيضاً بالأدوار الشرفية العديدة فى الفيلم فقد قدم جميعهم مشاهد رائعة خاصة ريتشارد مادين الذى قدم مشهد درامى رائع أو بندكت كامبرباتش الذى قدم أحد أهم و أقوى مشاهد الفيلم فى ظهور خطف به الأضواء من الجميع .

الموسيقى التصويرية :
قدم توماس نيومان موسيقى رائعة و التى بالرغم من افتقادها للشخصية الموحدة و لكنها استطاعت خدمة كل الأغراض الممكنة من لحظات انسانية رائعة إلى لحظات التوتر وصولاً إلى لحظات المواجهة و الأكشن و تحديداً مشهد الجرى الشهير بتسلسل النهاية الذى لن يُنسى الشعور المصاحب له من الذاكرة و أكاد أجزم أنه من المستحيل الوصول الى هذه المرحلة الشعورية بدون موسيقى توماس نيومان .

الإخراج :
لطالما عرفنا سام مينديز كأحد أكثر المخرجين إجتهاداً و تفرداً و قد قدم لنا أعمال رائعة ك American Beuty و Road to Perdition فعندما قرر التعاون للمرة الثانية مع روجر ديكنز الذى قدم لنا الكثير من الروائع ك The Shawshank Redemption ، Blade Runner 2049 و فيلمى المفضل A Beautiful Mind
علماً بأن تعاونهما الأول أخرج لنا التحفة الفنية Skyfall ؛ جعل ذلك من فيلم 1917 الفيلم الحربى الأكثر ترقباً منذ سنين طويلة و الحقيقة أن التعاون الثانى لم يكن مخيباً على الإطلاق .


اعتمد الفيلم فى المقام الأول على السينماتوجرافى و التى أقل ما يمكن وصفها به أنها الأفضل هذا العام بدون وجود منافسة تذكر بالرغم من جودة الأعمال الأخرى و لكن ما قدمه روجر ديكنز كان شئ استثنائى .
لا أعلم من أين أبدأ الحديث ؛ فلدينا الحركة الرائعة للكاميرا و التنقل الرائع بين الكاميرا المحمولة على اليد الى الكاميرا المتحرك الكترونياً و بالطبع ذلك لم يكن ليتم بدون مونتاج رائع استطاع أن يجعل هذه المشاهد تظهر كلقطة واحدة .
لدينا أيضاً استخدام رائع لل "Focus" ليجعل المشاهد يرى ما يريده أن يراه و التنقل ما بين جزء من الشاشة الى جزء آخر بحرفية شديدة .
لدينا قدرة إنتاجية كبيرة أخرجت لنا Production Design على أعلى مستوى لمساحات طويلة نسبياً مما ساعد المشاهد على تخيل الشكل الجغرافى لمكان وقوع الأحداث و أعطى الضوء الأخضر لتصوير مساحات واسعة بشكل مريح .


الحقيقة أنه يصعب سرد كل المميزات الإخراجية بالتفصيل لأنه بكل تأكيد سأغفل شيئاً و لكن الخلاصة أن ما قدمه سوم مينديز كان شئ مذهل غير مسبوق و أعتقد شخصياً أنه سيتسبب بطفرة مستقبلاً فى أساليب تصوير المشاهد الحربية .

الخلاصة :
الفيلم رائع و يستحق المشاهدة فى السينما أو على الأقل انتظار صدور أعلى جودة ممكنة له للحصول على أكبر قدر من المتعة الممكنة .
تقييم الفيلم هو 8.5/10


31 فيلمًا من 29 دولة تتنافس على جوائز مهرجان أسوان لأفلام المرأة

اختارت إدارة مهرجان أسوان الدولى 31 فيلما يمثلون 29 دولة للمشاركة فى مسابقتى الأفلام القصيرة بالدورة الرابعة من المهرجان والتى ستعقد فى الفترة من 10 إلى 15 فبراير، من بينهم فيلمان يعرضان عالميًا لأول مرة، و18 فيلمًا فى عرضهما الأفريقى الأول.

ويشارك فى مسابقة الفيلم الطويل 11 فيلمًا، منها فيلمان تسجيليان، وفيلم تحريك للمرة الأولى فى مسابقة المهرجان، و8 أفلام روائية، كما يعرض فى مسابقة الفيلم القصير 20 فيلمًا، منها 6 أفلام تسجيلية، و4 أفلام تحريك، و10 أفلام روائية.

وتضم مسابقة الفيلم الطويل الأفلام التالية : مشاهدة افلام مترجمة من هنا

الفيلم الروائى المصرى "بعلم الوصول"، وهو سيناريو وإخراج هشام صقر، بطولة بسمة، محمد سرحان، بسنت شوقى، وسُيعرض الفيلم فى افتتاح المهرجان، وتدور أحداث الفيلم عن زوجة تحاول مواجهة أفكارها الانتحارية وحدها، بعد تعرض زوجها للحبس على ذمة قضية، ويتعرض الفيلم لعدة جوانب تخص المرأة داخل المجتمع المصري، من خلال عدة شخصيات تمثل نماذج مختلفة.

كما يشارك فى المسابقة الفيلم الروائى (Aga's House)" منزل آجا" فى عرضه الأفريقى الأول، وهو إنتاج 4 دول هى كوسوفو، ألبانيا، كرواتيا، فرنسا، سيناريو وإخراج لينديتا زيتشيراي، وتدور أحداث الفيلم من خلال مجموعة من النساء المختلفات يعشن معًا فى منطقة جبلية نائية، والرجل الوحيد فى هذا المنزل هو آجا، ابن إحدى هؤلاء النسوة، وتقع مشكلة مفاجئة لهم ليصبح آجا هو المنوط بإصلاح الأمر.

كما يشارك أيضًا بالمسابقة الفيلم الروائى(Alice)" أليس" وهو إنتاج أسترالى فرنسي، سيناريو وإخراج جوزفين ماكيراس، وبطولة إميلى بيبونييه، مارتن سوابى، وخلال أحداث الفيلم تجد أليس نفسها غارقة فى عالم الدعارة الراقية، كوسيلة لرعاية نفسها وطفلها بعد أن اكتشفت أن إدمان زوجها للنساء ترك أسرتهما دون أية نقود.

ومن بوركينا فاسو وفرنسا يعرض الفيلم التسجيلى (Balole, The Golden Wolf)"ذئب بالولى الذهبى"، وهو سيناريو وإخراج عائشة كلوى بورو، وتدور الأحداث فى قلب مدينة واجادوجو، حيث يوجد مقلع للجرانيت يعمل به حوالى 2500 من البالغين والأطفال، فى ظروف مزرية.

ويعرض أيضًا بالمسابقة فيلم التحريك (Bombay Rose) "زهرة بومباي"، وهو إنتاج هندى فرنسى بريطانى سيناريو وإخراج جيتانجالى راو، وبطولة سيللى خاري، أميت ديوندي، جارجى شيتول، وخلال الأحداث نتابع ثلاث قصص من الحب المستحيل فى مدينة بومباي.

ويخوض السباق على جوائز المسابقة الفيلم التسجيلى (Confucian Dream)"الحلم الكونفوشيوسي" فى عرضه الأفريقى والعربى الأول، وهو إنتاج أمريكى صينى من إخراج وتصوير ميجى لي، وخلال الأحداث نتابع تشاويان، التى تخرجت فى مجال تقني، وتحاول الإجابة على فراغها الداخلى فى دراسة كتابات كونفوشيوس، وتريد نقل الأسس الأخلاقية لهذه المدرسة الفلسفية التقليدية لابنها الصغير تشن.

ويُعرض كذلك بالمسابقة الفيلم الروائى الهولندى (Instinct) "غريزة" فى عرضه الأفريقى والعربى الأول، إخراج هالينا راين، وبطولة كاريس فون هوتين، مروان كينزاري، وتتابع الأحداث طبيبة نفسية مخضرمة، مفتونة تمامًا بالجانى الذى تعالجه فى مؤسسة عقابية، على الرغم من خبرتها وتجربتها العملية الكبيرة.

كما يشارك أيضًا الفيلم الروائى المجرى (On the Quiet) "فى هدوء" فى عرضه الأفريقى والعربى الأول، إخراج زولتان ناجي، وبطولة غابور ماتي، إريك ميجور، لولو بونار، وتدور أحداث الفيلم فى المجر المعاصرة، حيث يقرر ديفيد، المراهق غير المسئول، الوقوف مع فتاة تبلغ من العمر 13 عاما تتعرض للتحرش من قبل مدرس الموسيقى.

ومن البرازيل يعرض الفيلم الروائى (Pacarrete) "بكاريته" فى عرضه الأفريقى والعربى الأول، إخراج ألان ديبرتون، وبطولة مارسيليا كارتاكسو، جواو ميجيل، وتدور أحداث الفيلم عن راقصة باليه عجوز عملت على مر السنين كمدرسة للرقص والباليه الكلاسيكى فى فورتاليز، وبعد التقاعد تعود إلى مسقط رأسها، وتقرر تقديم عرض راقص هدية لسكان البلدة.

ويشارك بالمسابقة أيضًا الفيلم الروائى (The Names of the Flowers) "أسماء الزهور"، فى عرضه الأفريقى والعربى الأول، وهو إنتاج بوليفى أمريكى كندي، سيناريو وإخراج بهمن تافوسي، وتبدأ الأحداث وقت استعداد بوليفيا للاحتفال بالذكرى الخمسين لوفاة إرنستو تشى جيفارا من خلال شخصية تُدعى جوليا، وهى معلمة ريفية قديمة لمشاركة قصتها التاريخية مع العالم.

ومن المغرب يعرض الفيلم الروائى "مواسم العطش" إخراج حميد الزوغي، سيناريو إبراهيم هاني، وبطولة فدوى طالب، بدر الدين الغطاس، راوية، نهيلة بن مومو، وتدور الأحداث داخل قرية مغربية فى ستينيات القرن الماضى بعدما أجبر الرجال على مغادرة القرية من أجل العمل فى الحقول ومناجم الفحم، تاركين وراءهم نساءهم تذبلن فى عوالمهم الخاصة.

 

بينما تضم مسابقة الفيلم القصير الأفلام التالية:

الفيلم البريطانى الإيطالى التسجيلى (Brigitte)"بريجيت"، والمعروض خارج المسابقة، فى عرضه الأول فى أفريقيا والدول العربية، وهو سيناريو وإخراج المخرجة لين رامزى الحاصلة على عدة جوائز من مهرجان كان. وتدور الأحداث حول بريجيت لاكومبي، أحد أبرز المصورين الفوتوغرافيين فى العالم، حيث تشارك فى تصوير فيلم وثائقى عنها فى هذا الفيلم، وتناقش حياتها وأفكارها مع المخرجة لين رامزي، ونرى بريجيت بشخصيتها العملية الحميمة.

 

ومن مصر يشارك الفيلم الروائى (Extra Safe)"آمن جدًا" فى عرضه الأول فى أفريقيا والدول العربية، وهو سيناريو وإخراج نوران شريف، وبطولة ثراء جبيل، سلوى محمد علي، وخلال أحداث الفيلم تذهب نهى، البالغة من العمر 28 عاما، إلى الصيدلية لشراء الواقى الذكري، تظهر والدتها فجأة ليتحول الوضع كله رأسا على عقب، وتجد نفسها تكافح مع سلسلة من الأحداث غير المرغوب فيها.

كما يعرض أيضًا من مصر الفيلم التسجيلى (!Heart, You Deserve That) "تستاهل يا قلبي" فى عرضه العالمى الأول، وهو سيناريو وإخراج لمياء إدريس، وتدور أحداث الفيلم عن الضغوط الاجتماعية التى تمر بها النساء غير المتزوجات اللاتى تجاوزن الثلاثين من العمر.

من بولندا الفيلم الروائى (Bitter Herb)"عشب مرير" فى عرضه الأول فى أفريقيا والدول العربية، وهو سيناريو وإخراج ماريا أورناف، بطولة ناتاليا سيكورا، كرزيستوف بلواكو سزكربينسكي، وتدور الأحداث عن علاقة شديدة الاضطراب بين طفلة وأمها.

ومن إسبانيا يعرض فيلم التحريك (Certain poor shepherds) "الرعاة الفقراء"، فى عرضه العالمى الأول، وهو من إخراج ألفونسو رويز ويانا ولفورس، وتدور الأحداث فى أيام أحد أيام الشتاء من خلال كلب يُدعى ليلا يحرس الماعز وعنزة تدعى إما، وقطيع من الماعز، يبدأون فى متابعة نجم شديد السطوع، ومن هنا تبدأ الرحلة التى ستغير حياتهم إلى الأبد.

 

كما يعرض أيضاً الفيلم التسجيلى (Chiyo) "تشيو"، فى عرضه الأفريقى والعربى الأول، سيناريو وإخراج شيمى شيمادا، ومن إنتاج اليابان وإنجلترا، وخلال الأحداث نتعرف على الضواحى اليابانية بشكل شاعرى من خلال استكشاف المخرجة لحياة جدتها تشيو، مع سلسلة من لحظات الحياة اليومية فى ياشيو، ويسعى الفيلم خلف قدرة السينما على توفير مساحة للتأمل.

وتشارك جمهورية التشيك فى المسابقة بفيلم التحريك (Daughter) "ابنة"، المرشح لأوسكار أفضل فيلم تحريك قصير. سيناريو وإخراج داريا كاشيفا، وتدور الأحداث فى إحدى غرف المستشفى، حيث تذكرت الابنة لحظة من طفولتها عندما كانت تحكى لأبيها عن تجربتها مع طائر مصاب، وامتدت لحظة سوء التفاهم والاحتضان المفقود إلى سنوات عديدة حتى وصلت إلى غرفة المستشفى.

ومن فينزويلا يعرض الفيلم الروائى (High Tide) "مد عالي" فى عرضه الأفريقى والعربى الأول، وهو سيناريو وإخراج ماركو سالافيريا، وبطولة تاتيانا مابو، فرانسيسكو مارين، لويجى روميرو نارفيز، وتدور الأحداث فى منزل كارمن حيث تعيش مع طفليها بين الحياة اليومية الطويلة التى يتغيب عنها زوجها.

كما يعرض أيضًا بالمسابقة الفيلم العراقى الروائى (I Will Wait) "سأنتظر" فى عرضه الأفريقى الأول، وهو سيناريو وإخراج محمد شرواني، وبطولة روزان هاماجازا، أنور شكساني، رضا محمد، وخلال الأحداث تترك سهيلة رضيعها لدى جيرانها لتكسب ما يكفيها من المال، لكنهم ينزعجون من الرضيع ولا يرغبون فى الاعتناء به، فييتعين على سهيلة أن تجد طريقة للطفل حتى تتمكن من مواصلة عملها حتى يعود زوجها من الحرب.

وتشارك هولندا فى المسابقة بفيلم التحريك (Intermission Expedition) "رحلة الاستراحة"، فى عرضه الأول فى أفريقيا والدول العربية، وهو سيناريو ومونتاج وإخراج ويب تيويسي، وتدور الأحداث خلال عطلة مشمسة، حيث يكافح مجموعة من السياح للتخلى عن حياتهم فى مدينتهم المزدحمة.

ومن إنتاج بلجيكا ولبنان يعرض الفيلم التسجيلى (Pacific) "باسيفيك"، وهو إخراج وتصوير إنجى عبيد، وتدور الأحداث داخل برج "باسيفيك" فى بروكسل المعروف باسم "برج الانتحار"، بعد العديد من حالات ومحاولات الانتحار التى وقعت فيه منذ السبعينيات وحتى اليوم.

ويشارك أيضًا بالمسابقة الفيلم الروائى (Pick a Name) "اختر اسمًا" فى عرضه الأفريقى والعربى الأول، وهو إنتاج جمهورية التشيك وكوسوفو، وإخراج دريتيرو مهمتاج وبطولة دورسا ريكشا، فيوريلا شالا، منصورصافيتشيو، وخلال الأحداث تستكشف نورا ذات العشرين عاما، وهى أم عزباء مهاجرة، طرقًا بديلة لتجنب الترحيل من جمهورية التشيك بعد رفض طلب اللجوء.

ويعرض بالمسابقة أيضاً الفيلم الروائى (Roqaia)"رقية" فى عرضه الأول فى أفريقيا والدول العربية، وهو إنتاج أفغانستان وبنجلاديش، سيناريو وإخراج ديانا صاقب جمال، وبطولة رقية رسولي، أسد الله رسولي، وتبدأ الأحداث بعد أن نجت "رقية" البالغة من العمر 12 عاما من هجوم انتحاري، حيث تجدت نفسها وسط جنون إعلامي، وهى تتعامل مع صدمتها بنفسها.

ومن إسبانيا يعرض الفيلم التسجيلى (Sewing Futures) "حياكة المستقبل"، فى عرضه الدولى الأول، إخراج إنريكى راي، وتدور الأحداث من خلال مجموعة من النساء الأفريقيات تتحدثن عن المصاعب والعقبات التى يواجهنها عند مغادرة بلادهن والوصول إلى بلد يعتمدن فيه على أنفسهن وﻻ يُجِدن التحدث بلغته الأصلية.

كما يخوض منافسات المسابقة فيلم التحريك الفرنسى (Sheep, Wolf and a cup of Tea) "الأغنام والذئب وكوب الشاي" فى عرضه الأول فى أفريقيا والدول العربية، سيناريو وإخراج ماريون لاكورت، وتدور أحداث الفيلم فى الليل، بينما ينغمس أفراد الأسرة فى طقوس غريبة قبل النوم، يستدعى الطفل ذئبًا من أسفل صندوق مخفى تحت سريره، فتقوم الخراف المفزوعة بمحاصرة باب غرفته.

كما يعرض أيضًا الفيلم الصربى التسجيلى (The Harvesters) "الحاصدون" فى عرضه الدولى الأول، وهو سيناريو وإخراج جالا نيجريللو، وخلال أحداث الفيلم تعمل روزا، البالغة من العمر 82 عامًا، مع ابنتها فى جمع الثمار فى جبل إيفانيتشا، بصربيا، ويعملون معا فى الحقل طوال اليوم، وفى الأعمال المنزلية ليلًا ورغبة روزا الوحيدة هى الذهاب إلى البحر للمرة الأولى.

ومن كرواتيا يعرض الفيلم الروائى (Tina) "تينا" فى عرضه الأول فى أفريقيا والدول العربية، وهو سيناريو وإخراج دوبرافكا توريتش، وبطولة لانا باريتش، وتدور الأحداث فى زغرب، آخر أيام السنة فى شقة قديمة حيث ينتمى كل شيء إلى الماضي، وتحاول تينا إحياء طقوس الأعياد مع اقتراب فعاليات ليلة رأس السنة، وتتواصل الاحتفالات والألعاب النارية فى التطفل على مساحتها الخاصة.

 

ومن كوريا الجنوبية يعرض الفيلم الروائى (To Each Your Sarah) "سارة لكل منكم"، سيناريو وإخراج كيم ديوك-جيون، وبطولة أوه ميني، جيون سو هيون، كيم جا يونج.

وخلال أحداث الفيلم تعود جونج جا، البالغة من العمر 51 عاما، إلى مسقط رأسها بعد أن شعرت بالإحباط من حياتها فى سيول، وهناك تبدأ العمل فى مجزر تحت اسم "سارة" لإخفاء محنتها البائسة عن الآخرين، عندما تلتقى بشخص يناديها باسم "جونج جا".

 

كما يشارك فى المسابقة الفيلم البرازيلى الروائى (To Us, Lonely Ones)"من أجلنا، نحن المنعزلون" فى عرضه العالمى الأول، وهو إخراج جيليرمى دى أوليفيرا، وبطولة بولا زانيتي، أندريه بالتيري. وتدور أحداثه عن امرأة شابة تخوض تجربة خاصة فى ليل المدينة.

 

ويعرض أيضاً بالمسابقة الفيلم الأوكرانى الروائى (Young, but it will pass) "شاب، لكنها ستعبر" فى عرضه الدولى الأول، وهو إخراج وسيناريو ناستيا فيشوك، وبطولة أنطون تشرنيكو، فيكتوريا رودايا، إيلينا فيسك.

 

وخلال أحداث الفيلم يصادف أنطون إعلانًا عن مقابلة عمل فى مجال صناعة الأفلام، ويذهب للتقديم على وظيفة كاتب سيناريو إلى شركة إنتاج تلفزيوني، وعلى سبيل الاختبار، تسأله رئيسة التحرير أن يحكى قصة لكن المقابلة تتحول لتصبح اعترافًا أو عرضًا لرجل واحد.

 

WhatsApp Image 2020-01-28 at 7.00.26 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-01-28 at 7.00.28 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-01-28 at 7.00.28 PM
 
WhatsApp Image 2020-01-28 at 7.00.26 PM
 
WhatsApp Image 2020-01-28 at 7.00.23 PM
 
 
WhatsApp Image 2020-01-28 at 7.00.24 PM